اشار النائب ابراهيم منيمنة الى ان تأجيل الانسحاب الاسرائيلي غير مقبول، وكان مطلوب من الدولة أن تواجه الشعب بالحقيقة بشفافية، وهذا من مسؤولية الحكومة ودور الجيش اللبناني أساسي، والاتفاق الذي حصل هو عمليًا اتفاق علينا "من فوق" واذا لم ينسحب الاسرائيلي، ولا ضمانة في الاتفاق اصلًا تفرض عليه الانسحاب، السؤال هو كيف سنتعامل مع الوضع؟
ولفت منيمنة في حديث الى تلفزيون "LBC" الى ان رئيس الجمهورية جوزاف هو المرجعية اليوم في البلد وهو المؤتمن على البوصلة السياسية، وأكّد لأهل الجنوب أنّه وخلافًا للسرديات التي كانت تروّج هذه الأرض لنا وأنّ الدولة ستتابع موضوع خروج الاسرائيلي من الجنوب.
وراى بانه اليوم هناك كباش سياسي حول الدور الشيعي في الدولة في موضوع تشكيل الحكومة، وهذا التفاوض حول المالية والوزراء الشيعة موضوع يجب ان يقارب برؤية مختلفة من قبل رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، وتكريس الاعراف مرة اخرى من خارج الدستور والطائف سيسبب الاستياء لعدد كبير من اللبنانيين الذين كانوا يتأملون ويعوّلون على هذه المرحلة الجديدة.
واردف منيمنة "ممكن ان يكون لنا ملاحظات على الحكومة التي ستتشكل وأولوية هذه الحكومة هي الاصلاحات المالية، وادوات التعطيل مثل الميثاقية وامضاء وزير المالية دليل أنّ هذه مقاربة تعطيل من الأساس، وهناك تواصل مع سلام وننحن ننقل له المزاج العام والمخاوف والتوجهات، وعلى الأرجح أن تأتي مساعدات اعادة الاعمار بصندوق خاصّ من البنك الدولي، ولن تأتي المساعدات المالية التالية الّا بعد انجاز الاتفاق مع صندوق النقد".